بطل عشرة أيام قبل الزفة : إذا لم أحصل على دور البطولة فليس أقل من دور محوري # الفيلم ادخلنا التاريخ و 2018 من أهم محطات حياتي

 

موهبته والفرصة وضعته في دور البطولة لأول فيلم سينمائي جماهيري له ، إنها مسؤولية كبيرة، ضاعف هذه المسؤولية حجم النجاح الكبير الذي حققه فيلم عشرة أيام قبل الزفة.

فهل يدرك الفنان خالد حمدان حجم هذه المسؤولية، وهل سينجح في الخروج من عباءة  مامؤن الذي قدمه هذه المرة للجمهور بعمل احترافي يرقى إلى مستوى و الأفلام التي تنتجها أكبر شركات الإنتاج العالمية.

في هذا الحوار يجيب النجم المتالق خالد حمدان عن أدواره وطموحاته وكيف سيتعامل مع الأدوار التي ستقدم له مستقبلاً.

حوار/ أمل عياش 

 

* ماذا يعني لخالد حمدان عشرة أيام قبل الزفة؟

_ فيلم عشرة أيام قبل الزفة هو أول خطوة نحو السينما العدنية والظهور المشرف لهذا الفيلم يجعله اللبنة الاولى لتأسيس سينما عدنية قادمة إن شاء الله،  ويحسب لنا تاريخيا.

 وعلى المستوى الشخصي هي اول تجربة لي كعمل سينمائي وبتحقيق هذا النجاح الكبير أعتقد أنني حصلت على وسام يحسب لرصيدي الفني الى جانب كل الأعمال الدرامية السابقة.

ولا أستطيع وصف سعادتي  عند مشاهدت الفرحة والسعادة في وجوه المشاهدين ومباركتهم لنا على هذا العمل وفعلا"يكفي ان ارى بذات كبار السن من النساء وهن امهاتنا وهن في غاية السعادة والمتعة وارى جميع الفئات العمرية والاسرية، والامتنان لنا كأن الفيلم جاء في توقيت مهم انساهم كثير من الهموم الذي تكالبت عليهم وعلينا والماسي والجروح التي تعرضنا لها خلال أيام الحرب وبعدها  على اساس انه الحرب لم تنهي بعد وليست مستمرة بطريقة ثانية

إضافة إلى ذلك "فيلم عشرة أيام قبل الزفة ان شاءالله شرف القائمين عليه والمشاركين واليمن بشكل عام في المحافل الخارجية وممكن يكون انطلاقة للسينما اليمنية في الخارج.

 

* بعد أن قدمت دور البطولة في الفيلم مستقبلا هل ستقدم أدوار ثانوية ؟

_ هذا سؤال خطير، بصراحه بدون غرور، بل ممكن تسميها ثقة، صعب جدا، ولكن هذا لا يعني أنه من الضروري ان احصل على دور البطولة دائما، من الممكن يكون الدور ضيف شرف مثلا او دور مؤثر في العمل الفني إذا كان هذا الدور يخدم العمل ويشكل إضافة للعمل ولي انا خالد حمدان اكيد ساقبل رغم أنني أطمح في تقديم أدوار مختلفة وبطولة حق مشروع طالما امتلك الإمكانيات والموهبة.

* عمرو جمال اعاد لعدن روح المسرح والسينما وجمهورة ماهي رسالتك كاممثل لمعايشة الصعوبة؟

طبعا عمرو جمال فنان ومخرج  ومهندس ذو عقلية ابداعية عقلانية  صاحب ارادة قوية اكون او لااكون بعزيمة الاصرار وهاجس الفن المزروع في دمه استطاع ان يعيد المسرح ويبحث عن البديل لخشبة المسرح باختيار سينما هريكن وتوالت النجاحات لعودة المسرح وجمهوره إلى ان طاف به دوليا وذاع صيته في الفن والابداع خارجيا ،  واصل التحدي مع تجربة السينما وكان النجاح مشهود للفيلم عشر ايام قبل الزفة ونتمنى ان تتواصل النجاحات المسرحية والسينمائية بجود خشبة مسرح واعادة اعمار ادوار السينما المهجورة والولوج في غمار المنافسة بين الجميع وخاصة الشباب التي يواجه صعوبة مثل ماواجهها المبدع عمرو قيمة ايجار قاعة  وصوتيات وو ويقل ذخل الممثلين والمبدعين وادارة العمل رغم الاعمال الناجحة ،لازم وزارة الثقافة والجهات المعنية تخدم المبدع في عدن ولان عدن تستاهل الحب يجب اعادة اعمار خشبة مسرح ودور سينما للعروض .

 قدمت  شخصيتين مختلفة في فعاليات المسرح الوطني عدن ليومين متتالين ، كيف استطعت ان تفصل بينهم خاصة وأن خالد حمدان يعيش الدور ويقنع المشاهد به؟

_ لا أنكر أنني واجهت صعوبة كبيرة صعوبة في التوقيت والتوفيق بين العملين و في إتقان الشخصيتين، لذلك جعلت من ذلك تحدي وركزت في هدفي، لقد كان قراري في الاشتراك في العملين هو بمثابة تحدي لي انا شخصيا ، أستطيع أن أقول كان اختبار لقدراتي دون مبالغة وخاصة بعد كل هذا المديح والكلام الجميل عن ادائي لشخصية مأمون في الفيلم وأعتقد أن  اختلاف الشخصيتين ساعدني نوعا ما في كيف اقدر اقدم امكانياتي وقدراتي في كلا الشخصيتين .

*هل كان هناك فروق كبيرة بين الشخصيتين؟

_ نعم ..هاملت شخصية مترددة، مثقفة ، وكل قرارته لايتخذها بتهور واندفاع ثانيا" البعد الاجتماعي لكونه أمير لعبة على الشخصية من هذه الناحية كما أن حركاته موزونة ومدروسة عكس شخصيتي في مسرحية الزبد حيث كانت شخصية متلونة، متهوره، متسرعة، الى جانب اننا كنا نمثل مسرحية داخل مسرحية، ممثلين يقومون باداء ادوار تم تكليفهم بتمثيلها، لذا استطيع ان اقول ان اختلاف نوعية العميين افادني جدا"، صحيح ان من الصعوبة الحقيقية فعلا هو الإرهاقا، خاصة و العملين في توقيت متتالي يوم بعد يوم

ولم اتخيل انني قد اعيش هذا الإرهاق الشديد في العمل  والحمدالله بفضل الله اعتقد تمكنت من تجاوز  هذا الامتحان الصعب وهذا ليس كلامي بل حسب اراء الجمهور والمهتمين والإعلاميين والزملاء ممن شاهدوا الاعمال.

 

*هل هناك أعمال أخرى كنت تفكر في القيام بها حينها؟

_ نعم فبعد انتهائي من تقديم العملين في المهرجان كنت ارتب بروفات مسرحية تم تكليفي بإخراجها عرضت مؤخراً في قاعة قصر سبأ وكنت ممثلا"فيها ومعي الممثلة القديرة فاطمة عبدالقوي والفنان الكوميدي وهيب بركة . 

* أين وجدت الصعوبة امام الجمهور أم أمام كاميرا السينما؟

_  بصراحة أمام كاميرا السينما أصعب بكثير

 فهناك يجب أن تتقدم بشكل وشخصية غير متكلفة دون تصنع دون مبالغة في الأداء ولازم يكون كل شي دقيق جدا"ومظبوط

و السينما تكمن صعوبتها في كيفية تقديم نفسك بشكل طبيعي وبسيط. وتعرف رد فعل الجمهور والاعلام والنقاد مباشرة وتلتقي بهم بعد العرض مباشرة وتعرف وجهة نظرهم اذا في هنات او اخطاء كي تصححها بعرض اليوم الثالي

 

*ماهي الشخصية التي ظلت عالقة معك ؟

_  لازالت شخصية هاملت عالقة في ذهني وفعلا"لم أتأثر بأي شخصية قمت بتأديتها من قبل مثل شخصية هاملت, شخصية غير عادية. وغير سهلة اطلاقا" وتعمقي في أداء الشخصية استمرت في حركاتي حتى انني اردد بعض الحوارات القوية وانا لوحدي من شدة اعجابي بها

 

*رحل العام 2018 ماذا ترك للنجم حمدان الذي تألق في هذا العام؟

_  2018 تعتبر محطة جميلة ولن انسى هذا العام وسيظل محفور في الذاكرة، يكفي أنني قدمت فيه ببطولة أول فيلم جماهيري حقق اعلى نسبة إيرادات ومشاهدة أعتقد أننا وصلنا للعرض 200 بعد ستة عروض بعد عرض يوم الجمعة الماضية. وحاليا يطوف معظم الدول الخليجية والاوربية اتمنى ان تكون اعوامنا القادمة خير وسلام وامان وعادة اعمار للفن والثقافة في عدن تواصلا لتاريخها ولارثها الثقافي العريق .