الحكومة اليمنية تستبق «مفاوضات جنيف» باعلان موقف صارم بشأن «الحديدة»

قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أن الحكومة ترفض طرح أي مبادرة بخصوص الحديدة في لقاء جنيف، ولن تخوض مفاوضات حولها، وذلك بسبب رفض الانقلابيين حتى الآن الخروج منها .

وأكد اليماني، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، أن الشرط الأساسي يتمحور حول خروج ميليشيات الحوثي من الحديدة لكنها ترفض هذا المبدأ، لذلك لا جدوى من طرح أي مبادرات، مشيراً إلى أن الحكومة ستوضح هذا الأمر للمجتمع الدولي.

كذلك عبر عن قناعته بأن المبعوث الأممي الحالي، مارتن غريفيث، سيتوصل إلى القناعة ذاتها التي توصل إليها سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وهي أنه لا يمكن التوصل إلى سلام مع الحوثيين.

وكشف اليماني أن الحكومة الشرعية تنتظر الدعوة التي سيبعثها مكتب غريفيث حول آلية ومضامين المشاورات المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل، مؤكداً أن الشرعية على استعداد للسير في كامل الطريق.

وحول القضايا الممكن طرحها، قال إنه لا بد من إجراءات لبناء الثقة قبل كل شيء، خصوصاً أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أوضح للمبعوث الأممي ذلك، وتتضمن إطلاق سراح المعتقلين، ووصول المساعدات الإنسانية التي يجري نهبها بشكل يومي من قبل الانقلابيين.

وكان غريفيث قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن "العودة إلى طاولة المفاوضات لن تكون سهلة".

كما حث مختلف الفرقاء على توفير الأجواء الملائمة لبدء المحادثات، مشدداً على ضرورة أن تكون "التسوية في اليمن من خلال الحل السياسي".