من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 أبريل 2024 02:32 مساءً

الأخبار

الانتقالي .. الحلم أصبح (حقيقة)

- متابعات: الجمعة 04 مايو 2018 10:34 صباحاً
علي محمد الزعبلي :
مما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان أن الجنوبيين يحملون قضية عادلة ومظلومية لا غبار عليها ، وهذا كان الوقود الحقيقي لماكنة  انطلاق فعاليات الحراك السلمي الجنوبي الذي تفجر في العام2007م بجهد مبدئي من قبل جنود وصف وضباط جيش الجنوب المسرحين من الخدمة ، ثم التحام باقي فئات الشعب بهم ، الأمر الذي أنتج لوحة ثورية عظيمة ستبقى مثاراً للاعتزاز للأجيال القادمة.
 
 
 
وكان قد سبق هذا التحرك تمهيداً للأرضية التي ستحتوي كل هذا العنفوان الثوري بما تم في جمعية ردفان الخيرية بعدن ، وهو ما بات يعرف بعدها بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي تسامى فيه الجنوبيون على جراحهم وتناسوا خلافاتهم رغبة منهم في استرداد هوية مسلوبة ، وأرض منهوبة ، نتيجة توقف العقل الجنوبي عن العمل في لحظة معينة .
 
الجنوبيون في فعالياتهم امتلكوا كل عوامل النصر والتمكين ، فالقضية عادلة ، والحماس على أشده ، والتضحية حاضرة ، والمعنوية تكاد تلامس عنان السماء ، فقط ينقصهم عامل أخير يستطيع استثمار كل هذا الزخم وصهر كل ذلك في بوتقة النصر ، وهو وجود قائد يجتمع الجميع حوله.
 
حاول الجنوبيون إيجاد هذا القائد بطرق شتى ، حتى أنه تم استدعاء شخصيات معتقة فحملوا صور ديناصورات طالما كانوا سبباً رئيساً في ما حل بهم ، لكنها الرغبة في الحصول على ما يمكن الاجتماع حوله.
 
الملفت للنظر والمخيب للأمل أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ، فكل من تم استدعاؤهم للساحة الجنوبية استدعوهم بدورهم صراعات قديمة وأحقاد دفينة ، الأمر الذي حال دون الالتقاء ففشل القادة الجنوبيون من مجرد الالتقاء وأخذ الصور ثم تسويقها لاحقاً على أساس أنه توافق جنوبي - جنوبي ، للظهور أمام الآخر بمظهر موحد ، وأنّى لهم ذلك.
 
محاولات استثمار
 
في خضم هذا التشظي حاول البعض استثمار كل هذه التضحيات وتسويق مكونات مفرخة على أساس أنها هي الممثلة لتطلعات الجنوبيين ، وهذا ما حصل فيما عُرِف بمؤتمر الحوار بصنعاء الذي تم تفريخ مكون يتكلم باسم الجنوبيين ، مع أنه لا يؤمن بحقهم في استعادة دولتهم ، وكان الفشل حليفه في نهاية المطاف.
 
اندلعت الحرب وتم غزو الجنوب وخرج الجنوبيون يدافعون عن الأرض والعرض وتم لهم النصر بما امتلكوه من أدوات بسيطة مقارنة ما حازته جبهات أخرى ولم تحقق عُشْرَ ما حققه الجنوبيون.
 
إلا أن معضلة عدم وجود قيادة موحدة تستثمر هذه الانتصارات وتجيرها لصالح مشروعها الوطني لا تزال هي سيدة الموقف.
 
بعد فترة من الاختلالات الأمنية وعبث المنظمات الإرهابية بعدن تم إسناد إدارة عدن أمنياً وسياسياً إلى الحراك الجنوبي بعد عجز الآخرين عن التصدي لهكذا مهمة انتحارية ، فحصل شبه إجماع جنوبي على تلك القيادات وقدرتها على إدارة العاصمة والتصدي لكل عابث بأمنها.
 
للمرة الأولى يجد الجنوبيون قيادة تنبثق من أوساطهم وتشعر بآلامهم وتعيش معاناتهم .. للمرة الأولى يجد المواطن الجنوبي نفسه أمام قيادة يلتف الناس حولها من كل مناطق الجنوب.. الأبيني والشبواني والحضرمي يهتفون باسم (عيدروس الضالعي) .. ياااااه إنه التصالح والتسامح في أبهى صوره ، بل تستطيع أن تقول أن التصالح والتسامح تحول من شعار إلى سلوك يمارس على الأرض .
 
بينما كانت قيادة عدن تحارب على أكثر من جبهة ، وفي ظل اشتعال حرب الخدمات التي أراد البعض إفشال تلك القيادة من خلاله ، وكسر الرمزية التي بدأت تتشكل لها ، إلا أن تلك القيادة كانت تضع نصب أعينها قضية إيجاد حامل سياسي للقضية الجنوبية التي طالما حلم به جميع الجنوبيين والذي كان عقبةً أمام تعاطي الإقليم والعالم معنا .
 
 
 
الزبيدي والدعوة لتشكيل (كيان سياسي)
 
ففي يوم السبت 10 سبتمبر2016 ، عقد القائد عيدروس محافظ عدن مؤتمراً صحفياً في التواهي دعا فيه القوى السياسية والمقاومة في الجنوب إلى سرعة تشكيل كيان سياسي نِداً للتيارات السياسية في الشمال ، وأشار الزبيدي في مؤتمره الصحفي إلى أن الفرصة سانحة ليعبّر الجنوبيون عن خياراتهم السياسية وتطلعاتهم ، وأن يكونوا طرفاً في المعادلة السياسية في البلاد بعدما حققته المقاومة من انتصارات .
 
ودعا الزبيدي الرئيس هادي والتحالف العربي إلى دعم توجهات الجنوبيين في إعلان كيانهم السياسي في المحافظات المحررة وفي أي مفاوضات سياسية مستقبلية. وهذا الأمر يدحض قول معارضي المجلس من أن تشكيله جاء كردة فعل على قرار إقالة عيدروس.
 
هذا النشاط أربك دوائر صنع القرار في الشرعية بقسمها الشمالي خصوصاً أنه ترافق مع انتصارات تتحقق على الأرض ضد جماعات العنف والتطرف التي تمول من قبلهم ، مما جعلهم يصعّدون حرب الخدمات في عدن.
 
تم ممارسة الضغوط على هادي لإقالة عيدروس ، وبالفعل تمت الإقالة في توقيت لا يخلو من الخبث ، فقد تمت الإقالة في نفس تاريخ غزو الجنوب 27 أبريل.
 
ما كان لهذا القرار أن يمر مرور الكرام لولا أن قنوات ذلك الجناح احتفلت به واستمر سيل التهاني لأيام عدة مع أنه قرار اعتيادي لا يستاهل كل تلك الضجة التي أثيرت حوله.
 
هذا الأمر استفز الجنوبيين بمختلف مشاربهم ، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الجنوبية تنديداً بهذا السلوك ودعوات لإقامة فعالية تندد باستهداف قيادة المقاومة.
 
 
 
إعلان عدن التاريخي
 
تقاطرت مئات الآلاف من الجنوبيين إلى ساحة الحرية بخور مكسر في 4/5/2017 ، وتمت فعالية إعلان عدن التاريخي التي نصت على تفويض القائد عيدروس وتشكيل الكيان ، الحلم الذي سمي بـ(المجلس الانتقالي الجنوبي).
 
ثم جاءت مليونية 21 مايو والتي أعلنت قيام الكيان الحلم وتسمية الهيئة القيادية ، التي وللمرة الأولى منذ الاستقلال الأول يحتوي كياناً واحداً من كل أطياف الجنوب من حراك ومؤتمر جنوبي وسلفيين وسلاطين ومشائخ ، وهذا يعتبر رد اعتبار لمن تم ظلمهم سابقاً ؛ أعني فئة السلاطين والمشائخ ، وهذا أمر يحسب للانتقالي .
 
ثم توالت التشكيلات مروراً بالجمعية العمومية والمحافظات وآخرها المديريات لتكتمل معها البنية التنظيمية.
 
ما تم إنجازه يمثل قفزة نوعية في مسار حركة الثورة الجنوبية.
 
 
 
جهد بشري معرض للخطأ والصواب
 
عمل عظيم كهذا من البديهي أن ترافقه بعض الإخفاقات ، فهو بالأخير جهد بشري معرض للخطأ والصواب ، وواجبنا تجاه ذلك تقويمه من حيث يخفق ، ومؤازرته حيث أصاب ، لا أن نهد المعبد على الرؤوس لمجرد أنهم لم ينظموا وضع أحدهم  في إطاره ، أو لخلاف سياسي مع أحد أعضائه!.
 
ومما تجدر الإشارة إليه أن المجلس وبحكم أنه أصبح إطاراً يمثل الغالبية من الجنوبيين ، كان لزاماً عليه أن يطمئن بعض المتخوفين مما قد سيأتي كشكل الدولة المستقبلية وانتمائها ؛ لذلك أصدر المجلس وثيقته  الأولى في 13 أغسطس 2017 ونشرت في وسائل الإعلام .
 
نص الوثيقة
 
لدى شعب الجنوب العربي ـ بإقرار واعتراف شرائحه ومكوناته المختلفة والمجتمعين العربي والدولي ـ قضية وطنية عادلة ومشروعة، وثورة شعبية رائدة تعبر عن تطلعاته وخياراته المشروعة بشأن حل تلك القضية، إلا أن تلك القضية والثورة تفتقران للقيادة الموحدة والرؤية المؤصلة، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لانتصار أي ثورة ومعالجة أي قضية، ومن ذلك المنطلق مثّل المجلس الانتقالي الجنوبي كإطار قيادي معبر عن قضية شعب الجنوب وأهداف ثورته، متطلباً عملياً واستحقاقاً وطنياً لا يحتمل التأخير أو الترحيل.
 
تؤكد معطيات الواقع وتداعياته الراهنة أن الجنوب وما قدمه شعبه من تضحيات وما حققه من مكاسب وانتصارات حتى اللحظة، بات مهدداً بمخاطر عديدة يتطلب مواجهتها جهداً وعملاً وطنياً تشاركياً تكاملياً منظماً، يلملم شتات الفرقة والاختلاف الذي يغذيه خصوم القضية، ويوحّد الجهود والإمكانات الوطنية، ويستثمر ويوظف الفرص المتاحة في سبيل استكمال تحرير الأرض من قوات الغزو والاحتلال، وتحصينها من احتمال عودته مجدداً، ويؤمِّن الشعب والوطن من مخاطر الوقوع في مستنقع الفوضى والتطرف والإرهاب، ويحمي وحدة النسيج الوطني الجنوبي وهويته الوطنية، ولن يتأتى ذلك إلا بكيان وطني قيادي منظّم يوجّه وينظّم العمل السياسي والميداني لثورة شعب الجنوب بمساريها السلمي (الحراك الجنوبي) والمسلح (المقاومة الجنوبية)، صوب بلوغ هدفه المنشود المتمثل في استعادة سيادته ونيل استقلاله التام، وإعادة بناء دولته الوطنية الفدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني بحدوده المعروفة دولياً.
 
 
 
وعليه وتتويجاً للجهود الوطنية المتراكمة طيلة السنوات الماضية وحتى اللحظة، وتجاوباً مع كل الدعوات المستمرة من جماهير الشعب الجنوبي التي تنادي بانتظام العملية السياسية الجنوبية في بوتقة كيان وطني قيادي موحّد يعبّر عن تطلعات شعب الجنوب ويصون تضحيات أبنائه وأهدافه، ويؤمن مكاسبه وانتصاراته التي حققها على الأرض، ويستكمل إنجاز استحقاقات ومهام مرحلة التحرر الوطني، وبناء مؤسساته وتمثيل قضيته في المحافل الدولية والإقليمية، أو أي مفاوضات أو حوارات قادمة، فقد جاءت أهمية تشكيل مجلس انتقالي جنوبي، يتأسس ويعمل وفقاً للمبادئ والأهداف والأسس الآتية:
 
 
 
أولاً: المبادئ:
 
يتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي ويمارس نشاطه في سبيل تحقيق أهدافه وفق الآتي:
 
الجنوب العربي ــ بحدوده الدولية المتعارف عليها بــ(جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) قبل 22 مايو 1990م ــ وطنٌ وهويةٌ وطنيةٌ جامعةٌ لكل أبنائه بمختلف شرائحهم وأطيافهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، وغيرها، دون تمييز بينهم في حقوق وواجبات المواطنة المتساوية التي يضمنها الدستور وتشريعات الدولة الوطنية الجنوبية المستقلة المنشودة، ولا يجوز لأحد أن يقيد ممارسة تلك الحقوق والواجبات أو ينتقص منها خلافاً لنصوص الدستور والقوانين.
 
 
شعب الجنوب العربي صاحب السيادة على كامل ترابه الوطني، ومصدر كل سلطة وشرعيتها، ويمارس سلطته بصورة مباشرة عن طريق الاستفتاء الشعبي العام والانتخابات الحرة النزيهة، أو بصورة غير مباشرة بواسطة ممثليه المنتخبين ومؤسساته الوطنية التي يختارها، وليس لأحد اتخاذ سلطة أو قرار مصيري خلافاً لإرادته أو دون الرجوع إليه.
 
 
قضية شعب الجنوب بجذورها وأبعادها وتداعياتها؛ هي: قضية أرض وإنسان، وسيادة مغتصبة، وثروة منهوبة، وهوية يراد طمسها، أنتجها فشل مشروع وحدة 22 مايو 1990، بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، وتحوَّلَه بسبب ذلك الفشل إلى احتلال عسكري تدميري للجنوب (أرضاً، وإنساناً، ودولة، وهوية) بحرب صيف 1994م، فأوجب وضع الاحتلال هذا إعادة الاعتبار للجنوب أرضاً وإنساناً، وسيادة وهوية.
 
 
جسّدت ثورة شعب الجنوب التحررية بمساريها السلمي (الحراك الجنوبي) والمسلح (المقاومة الجنوبية)، وملاحمها العظيمة، وتضحياتها الجسيمة، إصرار شعب الجنوب، وتمسكه الحاسم، بحقه المشروع في استعادة سيادته ونيل استقلاله التام من احتلال صنعاء ومنظومة حكمها المستبدة، وإعادة بناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني بحدوده المتعارف عليها دولياً قبل 22 مايو 1990م.
 
 
تتجسد الغايات والأهداف الكبرى لثورة شعب الجنوب التحررية، في مشروع تحرر ونهوض وطني شامل (عميق الأثر وبعيد المدى) يستمد مضامينه من المقاصد الحقيقية لمشروع التصالح والتسامح والوئام الجنوبي، بوصفه مشروع استعادة وطن مستقل، آمن مزدهر، خالٍ ومعافى من جميع أسباب وتداعيات صراعات وأخطاء الماضي الجنوبي بكل مراحله.
 
 
الجنوب العربي جزء من الهوية العربية والإسلامية، وأمنه جزء من أمن واستقرار الجزيرة والمنطقة العربية والعالم.
 
 
تمثل مضامين وقرارات إعلان عدن التاريخي الصادر عن الإرادة الشعبية الجنوبية في مليونية الرابع من مايو مرجعية حاكمة لكل ما يتعلق بتأسيس وعمل المجلس الانتقالي الجنوبي. انتهى الاقتباس.
 
 
هذه لمحة بسيطة  بمناسبة مرور عام على التأسيس عن المخاض الذي مر به المجلس الانتقالي والأسباب التي جعلت من تأسيسه ضرورة حتمية لإكمال السير في طريق استعادة الدولة .
 
وفيه نبهت على بعض الشبه التي يتخذ منها معارضوه أرضيه للطعن فيه وشيطنته.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    الاتصالات الحكومية بعدن مملكة خاصة للمسؤولين فهم جلوس متربعين على كراسيهم غير مبالين بالعبث الحاصل من قبل بعض مدراء السنترالات بإصلاح الخدمات والخطوط
المزيد ...
قرار جمهوري  بتعيين اللواء الركن عبدالماجد برك عيظة بن عسالة العامري وكيلاً لوزارة الداخلية لقطاع الخدمات المدنية   الإعلام الأمني - عدن :   أصدر رئيس مجلس
المزيد ...
    بتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، تفقدت الأستاذة نيران سوقي، أحوال مواطني منطقة (قعوة) الساحلية، في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، وسلمتهم
المزيد ...
رئيس الوزراء #بن_مبارك  يقوم بزيارة مفاجئة الى مؤسسة الكهرباء لمتابعة الإشكالات القائمة والحلول العاجلة لاستقرار خدمة الكهرباء     عدن :    قام رئيس مجلس
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .     -
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024