اليمن.. وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداء على ملّاحات عدن التاريخية
عدن (اليمن)/ شكري حسين/ الأناضول
نظم عشرات من أبناء محافظة عدن اليمنية، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، تنديداً بعمليات الاعتداء على أراضي ملّاحات المدينة التاريخية جنوبي البلاد. وملاحات عدن هي أحواض لإنتاج الملح، تعود إلى مارس/ آذار 1886، حين أنشئت أول شركة لإنتاج الملح في عدن من جانب شركة إيطالية متخصصة، ويعتبر ملح عدن من أفضل أنواع الملح في العالم، بفضل الارتفاع الكبير للملوحة في خليج عدن، وخلوه من الملوثات. وعلى كورنيش المملاح، الرابط بين مدينتي "خور مكسر" و"الشيخ عثمان"، رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات مكتوب على بعضها: لا لنهب أراضي مؤسسة الملح بعدن (حكومية)، لا للقرصنة على أراضي ملاحات عدن، لا لتدمير وتعطيل مرتكزات ومقومات الاقتصاد في عدن"، بحسب مراسل الأناضول.
وأعرب المحتجون عن رفضهم لكافة أشكال بسط السيطرة والاعتداء والتخريب، التي طالت أراضي أحواض الملح، وغيرها من الموارد الطبيعية والاقتصادية والتاريخية في عدن، وفق بيان تمت تلاوته على هامش الوقفة.
ودعا البيان كل من له صفة المسؤولية القانونية والاعتبارية في سلطات الدولة المختلفة إلى "العمل على وقف العبث، الذي طال كافة أراضي عدن البرية والبحرية والجبال والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية وحقول المياه". واستعرض البيان عددا من التعديات التي طالت تلك المواقع، وتحديداً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التي اعقبت طرد مسلحي جماعة "الحوثي" من عدن، منتصف يوليو/ تموز 2015. ويصعُب على الحكومة، التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة مؤقتة، بسط سيادة القانون، إذ يشهد اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حرباً بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014. وخلفت الحرب المستمرة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات أكثر من عشرين مليون شخص، أي 80% من السكان البلد الفقير، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الامم المتحدة.
.