مناشدة جريح ..حين يتألم الأبطال قهراً ومعاناة ولا مسئول يلتفت لهم
"تعفنت جراحي دون أن يلتفت أحد لي" بهذه الكلمات يصف أحد أبطال الجيش الوطني، عمر عبدالله سعيد المخلافي، وضعة، بعد أن أصيب وهو يقود كتيبته العسكرية في معارك الجبهة الشرقية لمحافظة تعز (جنوبي البلاد).
وناشد الجريح عمر عبدالله المسئولين في وزارة الصحة، وقيادة محور المحافظة، ومسئولي الجرحى في تعز، سرعة إنقاذه قبل أن تبتر رجلة اليمنى.
وأصيب المخلافي ، بعبوة ناسفة، أثناء معارك كان يخوضها برفقة الكتيبة التي يقودها، ما أدى الى تضرر كبير في أعصاب (الضفيرة الحوضية)، وهو ما تسبب بسقوط للقدم اليمنى، أفقده القدرة على السير- بحسب تقرير طبي صادر من مستشفى الروضة.
وأشار التقرير أن حالة الجريح، عمر عبدالله، تحتاج بشكل عاجل، الى العلاج في الخارج، لإنقاذ رجلة ليعود للسير عليها، قبل أن تتطور حالته.
ويقول الجريح البطل أنه يرقد منذ ثلاثة أشهر من تاريخ إصابته دون أن يلتفت أحد المسئولين المختصين بالجرحى رغم أنه كان يشغل قائد كتيبة لها دور مشرف في معارك القصر الجمهوري.
وأضاف وكله ألماً وقهراً " تم الاهتمام بجرحى أصيبوا بعد إصابتي" ، دون أن يتم الالتفات لي، رغم كل المطالبات التي تقدمت بها..
وأردف قائلاً : ليتني استشهدت حتى أرتاح من هذه المعاناة، كل يوم يمر تزيد احتمالية أن تبتر قدمي، هل هذا جزاء من خرج مدافعا عن النظام الجمهوري والشرعية".
وتترك مثل هذه المناشدات عدة تساؤلات لدى أفراد قوات الجيش الوطني واليمنيين عموما، "أهكذا تجازي الشرعية من يقاتلون في صفوفها؟ ومن يخلصون مع الوطن ويضحون لأجله؟ مصيبة أن يكون هكذا مصير الأبطال كمصير الجريح عمر عبدالله".
.