حكومة بن دغر تتعامل بالدولار مع انهيار الريال اليمني
تستمر حكومة الشرعية في التعامل باستخفاف مع كارثة انهيار العملة المحلية، حيث اصبح الدولار الواحد يلامس حاجز 500 ريال، دون أي تحرك جاد، فيما يواصل محافظ البنك المركزي اليمني المقيم في الخارج، منصر القعيطي، هوايته في قراءة الروايات والاستماع للموسيقى.
ولجأت حكومة بن دغر الى التعامل بالدولار في توجيهات متعددة اخرها اليوم السبت، حيث وجه رئيس الوزراء احمد بن دغر بتخصيص 100 الف دولار لمستشفى باصهيب بعدن، وفق وكالة الانباء اليمنية الرسمية، وسبقتها توجيهات اخرى من هذا القبيل.
وتنصرف حكومة الشرعية، وفق اقتصاديون، الى الحديث عن مشاريع وهمية مثل انشاء ميناء تجاري في شبوة كما اقرت مؤخرا، وقبل ذلك الحديث عن مشروع القطارات، في حين تتغاضى عن الكارثة الحقيقية التي ستقضي على حياة ومعيشة المواطنين اليمنيين الذين طحنتهم الحرب المستمرة، لتكون الرصاصة الاخيرة هي انهيار العملة المحلية وارتفاع الاسعار الى مستويات كارثية.
ويرجح مختصون، ان استخفاف الحكومة بكارثة انهيار العملة، يرجع الى ان اعضائها يتقاضون مرتباتهم بالدولار، كما انها تعمل وبشكل مباشر على مفاقمة انهيار الريال اليمني امام العملات الاجنبية، وذلك بالمضاربة على الدولار في السوق المحلية لشراء المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء ومصافي عدن، اضافة الى شراء الدولار من مسؤولين وتحويلها لارصدتهم في الخارج.
وأكدوا، ان الوديعة التي اعلنت عنها السعودية قبل اشهر، لم تكلف الحكومة المقيم غالبية اعضائها في الرياض بما فيهم رئيس الجمهورية انفسهم بمتابعتها وانقاذ العملة الوطنية، كما لم تقم باي تحرك مع المنظمات والصناديق المانحة بما فيهم صندوق النقد والبنك الدوليين للحصول على دعم ومساندة في هذا الجانب.
- المصدر: مواقع
.