من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 أبريل 2024 02:32 مساءً

مقالات
الخميس 14 يناير 2016 08:49 صباحاً

13 يناير 2006م نقطة تحول هامة في طريق ثورة شعب الجنوب

 

عشرة أعوام مضت منذ ذلك التاريخ الذي دشنت فيه كوكبة من المناضلين سلسلة من اللقاءات والمهرجانات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها كافة محافظات الجنوب وكثير من مديرياتها تحت شعار التصالح والتسامح والذي شكل بأهدافه ومضامينه منطلقاً لثورة سلمية شعبية شارك فيها كافة المواطنين الشرفاء من مختلف الاطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية حاملين لواء قضيتهم العادلة (القضية الجنوبية) حيث تحولت تلك اللقاءات والمهرجانات السلمية إلى حركة احتجاجات وثورة شعبية عارمة تحت مسمى (الحراك السلمي الجنوبي) والذي تحول لاحقاً إلى ما يعرف اليوم باسم (المقاومة الجنوبية) منذ مارس 2015م لمواجهة الغزو الثاني لاجتياح الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي صالح.

ونعود هنا للتذكير بالبدايات الاولى لنضال السنوات العشر المنصرمة والتي لم تكن طريقها مفروشة بالورود بل كانت محفوفة بالمخاطر والقتل والجرح والملاحقات والاعتقالات وتلفيق التهم الكيدية من قبل سلطات الاحتلال ومحاكمات صورية ونشر المرتزقة والجواسيس في كل مكان لرصد ومراقبة تحركات المواطنين ومصادرة حقوقهم وآرائهم وتقييد حرياتهم.
كانت الانطلاقة في 13 يناير 2006م من جمعية أبناء ردفان الخيرية الاجتماعية في م/عدن من خلال حضور نوعي من الكوادر والشخصيات ذات الوزن السياسي والاجتماعي الكبير الذين وضعوا اللمسات الاولية على مسار التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب باعتبار مبدأ التصالح والتسامح قيمة اخلاقية وحضارية.
لكن مرتزقة نظام الاحتلال سرعان ما أنقضوا على مقر الجمعية فجر اليوم التالي ونهبوا محتويات المقر وأغلقوه وأصدروا أوامرهم بإلغاء الجمعية وملاحقة من حضر ذلك الاجتماع.
وعند اقتراب موعد اللقاء الثاني بعد بضعة أيام كشر نظام الاحتلال بأنيابه وفرض حصاراً أمنياً على مدينة زنجبار عاصمة م/أبين والتي احتضنت اللقاء الثاني ، ورغم ذلك الحصار والملاحقات تمكن عدد من المناضلين والمناضلات الوصول إلى مكان اللقاء عبر طرق مختلفة حيث عقد اللقاء في منزل أحد المناضلين من أبناء زنجبار وذلك في أجواء غاية في السرية.
أما اللقاء الثالث الذي احتضنته مدينة (العرم) في م/شبوة فقد خرج من طور الاجتماعات السرية إلى المهرجانات الجماهيرية ، وكثرت الموانع والملاحقات واحتجاز الحافلات التي استأجرها المشاركون لكنهم تمكنوا من الحضور وألقيت فيه عدد من الكلمات ورددت الشعارات حيث انه رغم الظروف المادية التي يمر بها المشاركون وفي مقدمتهم المتقاعدون العسكريون والامنيون والمدنيون إلا أن معظمهم تحركوا ذهاباً وإياباً بسيارات أجرة تحمل لوحات (شبوة) حتى يكون التركيز عليها أقل من قبل مرتزقة وعساكر النظام المحتل ، وأتذكر أنه كنا أنا و الأخ ناصر الطويل ورفيقين آخرين قد دفعنا إيجار سيارة لاندكروزر ذهاباً وإياباً مبلغ عشرة آلاف ريال وهو مبلغ كبير في تلك الفترة وبالنظر إلى ظروفنا المادية ، لكن الحماس والطوعية وحب التضحية كانت حاضرة في وجداننا جميعاً.
وتوالت المهرجانات العلنية بعد ذلك تباعاً في المكلا والغيضة وفي الحوطة ولبعوس والشعيب وطور الباحة وتميزت كثيراً مهرجانات لبعوس والحبيلين والشعيب من حيث كثافة الحضور ودقة التنظيم وتوفير الحماية الأمنية اللازمة.
وتواصلت أيضاً المهرجانات الجماهيرية الخاصة بالتصالح والتسامح في عدد من المديريات منها مثلاً حبيل الريدة والمسيمير وكرش وصبر لحج ومودية في أبين والمعلا وحتى جاء مهرجان عدن في ساحة العروض بخور مكسر والذي أعلن فيه مجلس تنسيق لجمعيات المقعدين والذي كان النواة الأساسية للحراك السلمي الجنوبي الحامل الحقيقي للقضية الجنوبية وعنوانها.
وتأتي الذكرى العاشرة لإعلان مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وقد تغيرت الأحوال كثيراً لمصلحة قضيتنا العادلة التي قدم شعبنا في سبيل انتصارها قوافل من الشهداء وآلاف الجرحى خلال العشر السنوات المنصرمة وما سبقها من سنوات عجاف منذ حرب صيف 1994م الظالمة على الجنوب.

 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .     -
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024